براعة الاستهلال في القرآن

براعة الاستهلال في القرآن الكريم هي تقنية بلاغية وأسلوبية تُستخدم في بداية السور لبيان الغرض وموضوع الكلام منذ البداية. هذه التقنية تُعد من مظاهر الإعجاز القرآني، حيث تبدأ السورة بمفتاح يجذب المتلقي ويأسره باستخدام أساليب أدبية متنوعة. على سبيل المثال، سورة الأعلى تبدأ بأسلوب الأمر للرسول بالتسبيح، مما يشرك المتلقي في الاستجابة المباشرة. هذا النوع من الاستهلال يُظهر براعة القرآن في إشراك المتلقي وتحقيق استجابته التامة. فواتح السور تختلف وتتنوع بين الثناء، الحروف المقطعة، الأسلوب الخبري، النداء، الأمر، الدعاء، التعليل، الاستفهام، الشرط، والقسم. كل نوع من هذه الفواتح له تأثيره الخاص في جذب الانتباه وتوجيه القارئ نحو موضوع السورة. على سبيل المثال، الحروف المقطعة مثل “ألم” في سورة البقرة تثير الفضول والاهتمام، وغالبًا ما يتبعها ذكر القرآن وصفاته. هذه التنوع في الفواتح يُظهر عظمة القرآن وإعجازه البلاغي والأسلوبي.

إقرأ أيضا:تجويد القرآن الكريم بغير اللغة العربية !!!
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أحاديث عن الابتلاء بالمرض
التالي
سبب نزول سورة ق

اترك تعليقاً