يتناول بحث “تحددات وعوامل تشكيل سلوك المستهلك” مجموعة واسعة ومتنوعة من المؤثرات التي تحدد القرارات الشرائية للأفراد. أولاً، يلعب الجانب الاقتصادي دوراً محورياً؛ إذ يؤثر مستوى دخل الشخص، معدلات البطالة، وأسعار الفائدة مباشرة على القدرة الاستهلاكية. كما أن سياسات الحكومات مثل الضرائب ونظم البنوك تساهم في توفير المال للمستهلكين وبالتالي توجيه سلوكهم الشرائي. ثانياً، للعوامل الاجتماعية تأثيرات قوية؛ فالثقافة والمؤثرات المجتمعية كوسائل الإعلام والأصدقاء والعائلة توجه توقعات ورغبات المستهلكين بشأن المنتجات المرغوبة وطرق استخدامها لاحقاً. بالإضافة لذلك، يوجد تأثير جماعي حيث يسعى البعض لمجاراة نماذج يحتذى بهم للحصول على نفس المنتجات والحالات الاجتماعية ذات الصلة.
من منظور نفسي، تلعب التجارب الشخصية للمستهلكين ودوافعهم الداخلية دوراً رئيسياً في توجيه السلوك الاستهلاكي. مشاعر الأمن والثقة والرضا عن الحياة هي محفزات لشراء أنواع معينة من المنتجات. وفي الوقت نفسه، أصبحت الاعتبارات البيئية والإنسانية مؤخراً دافعة مهمة للسلوك الاستهلاكي المسؤول والصديق للبيئة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرّواج