في مجال علم النفس، يعد تحليل الشخصية عملية مهمة لفهم طبيعة الأفراد وتفاعلاتهم الاجتماعية. وفقًا للنص، يمكن تقسيم الشخصيات إلى عدة أنواع رئيسية، بما في ذلك الشخصية النرجسية والتي تتميز بالسطحية وسعي صاحبها للحصول على معاملة خاصة، بالإضافة إلى الشخصية المنطوية المعروفة برغبتها بالعزلة وانحسار عواطفها. كذلك، هناك الشخصية العصبية الناجمة عن الضغط المستمر، والشخصية الجذابة التي تشجع على الثقة بالنفس والمرح.
كما يشير النص أيضًا إلى استخدام الفراسة -أو قراءة الأخلاق من خلال مظاهر خارجية كالوجه والجسد- لتحديد خصائص شخصية معينة. فعلى سبيل المثال، قد يُعتبر الشخص ذو الجبين الكبير كسولاً وصليباً، بينما يتميز صاحب الحاجب الكثيف بالحزن والقسوة في كلامه. علاوة على ذلك، يؤكد المؤلف على دور علم الفراسة القديم لدى المسلمين الذين نقلوا معرفتهم بهذا العلم من اليونان والرومان. ويقدم أبوقراط مثالاً لكيفية تصنيف الشخصيات بناءً على مزاجاتها المختلفة؛ سواء دموية أو صفراوية أو سوداوية أو بلغمية. كل هذه الأنواع لها سمات بدنية ونفسية مميزة تساهم في فهم أكثر شمولاً لشخصياتنا البشرية المتنوعة.
إقرأ أيضا:الصيد بالصقور والجوارح بالمغرب العربي