في روايته “الزيني بركات”، يسافرنا الكاتب المصري الكبير جمال الغيطاني في رحلة غنية ومعقدة لاستكشاف عمق الروح البشرية. الشخصية المركزية، الزيني بركات، هي تجسيد حيوي لالتباسات الإنسان الحديثة؛ فهو كاهن مسيحي سرًا يعمل مخبراً لحكومة استعمارية فرنسية. هذا التناقض المزدوج يعكس التوترات الداخلية والخارجية التي تواجه الأفراد داخل مجتمعاتهم.
الغيطاني يستخدم أسلوب السرد غير الخطي لإظهار الطبقات النفسية المختلفة لكل شخصية، مما يخلق رؤية ثلاثية الأبعاد حقيقية. استخدام اللغة أيضًا بارع، حيث يقوم بتفسير كل مشهد بعناية ودقة، مضيفاً طبقات جديدة من الدلالات والثقافة.
من خلال هذه الرحلة، يناقش الغيطاني مواضيع حساسة مثل الوطنية والإخلاص والخيانة والدين والسياسة. لكنه يركز بشكل خاص على الصراع الداخلي بين الواجب الشخصي والاستبداد الحكومي، مؤكدًا على أهمية الصدق والروابط الاجتماعية قبل أي ولاء سياسي. بالتالي، تصبح الرواية ليس مجرد تصوير لنضال شخص واحد ضد السلطة السياسية، بل أيضاً بحث عميق حول كيفية بقاء الإنسان وكيف يمكن له أن يتكيف ويعيش وسط عالم مليء بالاضطراب.
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18- ما حكم من قام بعمل نتج عنه ضرر لصاحب العمل نتيجة تفريطه وتهاونه (أقصد من قام بالعمل)، علما أنه ثبت ق
- أود أن أسال: هل يجوز أن يقتصر كلامي مع زميلاتي في الجامعة على السلام عليكم والاطمئنان عليهم بمعنى (ا
- هل ثبت أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ كان لديها حلي وكانت لا تزكيه؟.
- عندي مشكلة كبيرة جدا، وهي أنني عندما أُكبر للصلاة بصوت منخفض أحيانا أسمع لفظ الجلالة خرج بدون همزة أ
- هل يجزئ التيمم عند إرادة الجماع أن استحال الغسل من الحيض؟