في العصر الرقمي، شهدت هويات الأفراد تحولات عميقة بفعل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والشمول الرقمي. هذه التحولات لا تقتصر على تغييرات سطحية في طريقة التعبير أو بناء الصورة الشخصية عبر الإنترنت، بل تمتد لتشمل جوانب أعمق من الوجود الإنساني. الهوية الرقمية، التي تشكلها مجموعة متداخلة من العوامل مثل الخبرة الحياتية والإعجابات والأصدقاء المختارين بعناية، تسمح للأفراد بتقديم أنفسهم كما يرغبون وليس كما يلزمهم عالمهم الحقيقي. هذا يمكن أن يؤدي إلى انفصال بين الشخص الحقيقي والشخص الافتراضي، مما يساهم في ارتفاع معدلات القلق والإحباط لدى بعض الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يخفقون باستمرار مقارنة بمواكبيهم عبر الشاشة. ومع ذلك، تفتح الهويات الرقمية المجال أمام أشخاص لم يكن لديهم الفرصة للتواصل والتواصل بشكل أكبر خارج نطاق مجتمعاتهم الأصلية. السؤال المطروح هو كيفية تحقيق التوازن الصحيح بين الحياة الحقيقية والرقمية، وهل ينبغي دمج أفضل ما في كلتا الحياتين للحصول على رؤية شاملة للهوية البشرية أم إنشاء حدود واضحة لمنع أي اضطراب محتمل داخل النفس البشرية. الحل الأمثل قد يكون زيادة الوعي الذاتي وفهم حقوق الاختيار الحر ضمن قواعد أخلاقية راسخة.
إقرأ أيضا:العرب في تامسنا- ما هي الفترة الجائزة بين الخطوبة والزواج؟
- حديث: استعينو على قضاء حوائكم بالكتمان وبشيء من الدلجة, فإن الأرض تطوى ليلا, هل هذا الكلام حديث واحد
- يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر
- لقد تركت الصلاة لسنين، وكنت لا أصلي إلا الفجر، بسبب أنني كنت أبقى مستيقظا في الليل، وأنام في النهار،
- Hinckley, Utah