ترتيب السور

تناولت مسألة ترتيب سور القرآن الكريم نقاشًا بين علماء الدين الإسلامي حول طبيعة هذا الترتيب. بينما ذهب بعض العلماء مثل الجمهور منهم إلى أنه نتيجة اجتهاد صحابي، اعتبر آخرون كالإمام الكرماني أن هذا الترتيب ثابت ومعروف لدى الله عز وجل في اللوح المحفوظ، وهو نفس الترتيب الذي اتبعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء مراجعته مع الملك جبريل سنويًا. رأى الإمام الزركشي أن الخلاف هنا مجرد خلاف لفظي حيث قام الصحابة بترتيب السور بما سمعوه مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أكد العديد من العلماء، بما في ذلك السيوطي والباقلاني والزركشي وابن الزبير الغرناطي، أن ترتيب آيات كل سورة داخل تلك السورة هو أمر توقيفي من عند الله وليس خاضعا للرأي الشخصي أو الاجتهاد. وهذا الاستقرار يأتي مدعوما بعدد من الأدلة القرانية والنبوية بالإضافة إلى أقوال بعض الصحابة رضوان الله عليهم جميعا.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : طائر القَوبع

وقد تم تنزيل القرآن الكريم بشكل متقطع (منجما) لأسباب منها دعم قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيز قدرته على الفهم والحفظ، وكذلك لتيسير عملية التعليم التدريجي للأخلاق والدين والقيم للمجتمع المسلم الجديد آنذاك.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حديث عن فضل معلم القرآن
التالي
ما هي الأدوية التي لا تفطر في رمضان؟

اترك تعليقاً