في الإسلام، يُعتبر الفقر حالة اجتماعية واقتصادية معقدة تتطلب فهمًا شاملاً من منظور ديني وأخلاقي وقانوني. يُعرّف الفقهاء الفقير بأنه الشخص الذي لا يملك القدرة الكافية لتغطية احتياجاته الأساسية مثل الطعام، الشراب، الملابس، والسكن. يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على واجب المجتمع بتقديم المساعدة والدعم لأولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن مسؤولية تخفيف وطأة الفقر ملقاة على عاتق كل أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية.
يشجع الإسلام التعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي. الزكاة، وهي فرض ديني ملزم للأغنياء، تُعتبر وسيلة فعالة لإعادة توزيع الثروات وتوفير دعم مباشر للمحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، تشدد السنة النبوية على أهمية العمل والإنتاج كسبيل للتخلص من الفقر، حيث يُشجع التعليم باعتباره مفتاح تحسين الوضع الاقتصادي ورفع المستويات المعيشية. كما تؤكد العقيدة الإسلامية على تقسيم الورث بشكل عادل بين الأحياء، مما يساهم في الحد من انتشار الفقر عبر نقل الثروات بطريقة منظمة ومنصفة. أخيراً، تُشجّع التبرعات الخيرية الصَّدَقات التي يمكن تلقيها خارج نطاق الزكاة طوعياً، مما يعزز شبكة الرعاية الاجتماعيّة داخل مجتمع المسلمين. في الإسلام، يُنظر إلى الفقر كمظاهرة مؤقتة للإنسانية وليس مصيرًا دائمًا، حيث يدعو الأفراد والمجتمعات إلى تحمل المسؤوليات الجماعية والفردية لكسر حلقة الفقر وتعزيز الحرمان الاقتصادي بالتوجيه الروحي والحكمة الأرضية.
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل في مراكش واحوازها- أذكر قولا أن أحدهم قال لعمر إن التوبة من الشرك قد تقبل وذلك قيل بمناسبة التوبة من الزنا أنه قد تقبل
- علي كفارة يمين إطعام عشرة مساكين، ودفعت مبلغ 70 ريالا لجمعية خيرية، وقبل أن أدفع كانت الكفارة تختلف
- أختي المتزوجة تريد أن تعمل عملية تكبير وشد للصدر – سيليكون - فأخبرتها بأنها حرام, فقالت: إذا كانت ال
- أرجو أن توضحوا لي حقيقة أو كيفية فهم حديث إرضاع الكبير؟
- ماهو حكم سفر المطلقه للعمل وكسب الرزق و الصرف على ابنتها؟