في القرآن الكريم، وردت آية مهمة تتعلق بميراث الذكور والإناث، وهي “للذكر مثل حظ الأنثيين”. هذه الآية تحدد قاعدة عامة لميراث الوالدين والأقارب بعد الوفاة. ومع ذلك، فإن تطبيقها محصور في هذا السياق فقط. أما بالنسبة لتوزيع الأملاك والأموال خلال حياة الوالدين، فيجب الأخذ بضوابط هامة لتحقيق العدالة والإنصاف. يمكن للأبوين تكييف الإنفاق بناءً على الاحتياجات الفردية لكل طفل، حيث قد تحتاج البنت الأكبر لمزيد من الرعاية أو الدعم المالي بينما الطفل الأصغر ربما يكون لديه طلب أقل. الهدف الأساسي هو تلبية الحاجات الملحة بغض النظر عن جنس الطرف المستفيد.
ومع ذلك، هناك جانب آخر يجب مراعاته وهو العطايا والهدايا غير المرتبطة بالحاجة الفورية والتي تقدمها الأبوة لرعاية ممتلكاتها الشخصية قبل موتها. هنا، يدعونا الحديث النبوي إلى ضرورة التساوى وعدم تمييز طفل بذاته عن الآخرين فيما يتعلق بهذه العطايا. اختلفت المدارس الفقهية حول تعريف العدل فيما يتعلق بتوزيع الهدايا والعطيات بدون سبب ملح. بعضها يعتقد أنه يستحق نفس طريقة تقسيم المواريث، بينما يؤكد آخرون على تساوِ التأثير بطريقة تناسب قرعة الموت نفسها ولكن باستخدام نهج مختلف تمامًا، حيث يتم تحديد حجم المكاسب وفقًا لحجم العمل المبذول بدلاً من حجم الأشخاص الذين سيستفيدون منها. تبقى قضية العدل هدفًا أساسيًا يسعى له المسلمون في كل تفاصيل حياتهم اليومية وكذلك إدارة شؤونهم المالية بعد غياب أحدهم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دغيا- لدي مبلغ من المال، مر عليه أكثر من عام ونصف من تاريخ 30/6/2022 إلى تاريخ اليوم 3/4/2024 . بلغ قدر ال
- أريد سؤال حضرتكم عن الدعاء إلى الله والتضرع له بخصوص الزواج؟
- The Masses Against the Classes
- أريد أن تذكروا لي أسماء علماء سوريين آخذ عنهم العلم الشرعي واللغة العربية إن شاء الله تعالى ويكونوا
- هل يجوز الأخذ بقول من يرى عدم وقوع الطلاق البدعي، ولو كان طلاقا معلقا، ثم لما أراد أن يحل اليمين تعم