تفسير آية (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)

تناولت الآية الكريمة “ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن” موضوعًا مهمًا يتعلق بتعاليم الدين الإسلامي بشأن المنكرات والمعاصي. وقد اختلفت تفسيرات المفسرين لهذه الآية بشكل كبير، حيث ربط بعضهم “الفواحش” بالزنا فقط، بينما رأى آخرون أنها تشمل أنواعًا أخرى من المعاصي مثل شرب الخمر وزواج المحارم. ومع ذلك، فإن التفسير الأكثر شمولاً يشير إلى أن “الفواحش” هي مصطلح شامل لكل الذنوب والمعاصي، سواء كانت معروفة للعامة أم مخفية سرًا.

ويركز هذا التفسير أيضًا على أهمية تجنب اقتراب المرء من تلك الفواحش، حتى لو لم يتم ارتكابها فعليًا. وهذا يعني وضع حدود واضحة وحجب النفس عن المواقف المشبوهة التي قد تؤدي إلى الوقوع فيها. وتشير التفاسير المختلفة إلى أمثلة محددة لفواحش ظاهرها وباطنها، بما في ذلك المخالطة اللغوية والجسدية قبل الزواج، وكذلك النظرات الحرام وغيرها من الأعمال القلبية والخلوات المحرمة.

إقرأ أيضا:السحابة 3: إدارة المخدمات السحابية

ومن الجدير بالذكر التأثير السلبي الكبير الذي يمكن أن تحدثه الفواحش على المجتمع والفرد على حد سواء. فتؤدي إلى نشر البغضاء

السابق
سبب نزول الآية (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين)
التالي
حكم القروض في الشريعة الإسلامية

اترك تعليقاً