تفسير سورة الشرح رحمة الله وهدايته للنبي محمد

تسلط سورة الشرح الضوء بشكل واضح على رحمة الله الواسعة وهدايته لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. تشير الآيات الثماني لهذه السورة القصيرة إلى عملية “الشرح” التي خضع لها النبي الكريم، والتي تتمثل في توسيع صدره لتقبل الإسلام والتخلص من أعباء الماضي الثقيلة. يُشير بعض المفسرين مثل ابن عباس وابن عباس نفسه عبر الرواية عن الضحاك إلى أن “الشرح” يعني لين القلب وقبول الخير والإرشاد.

وتؤكد العديد من الآيات الأخرى في القرآن الكريم -مثل تلك الموجودة في سور الزمر والأنعام- على طبيعة الرحمة الإلهية المتمثلة في جعل الصدور واسعة لمن اختاره الله للهداية وضيقها ممن ارتضى لهم طريق الضلالة. ويضيف تفسير الحسن البصري بعدًا آخر لهذا المعنى، موضحاً أنه بالإضافة إلى توسيع الصدر، فإن الشرح يتضمن أيضاً امتلاء القلب بالعلم والحكمة. ويتضح ذلك أكثر من خلال الحديث النبوي حول تجربة النبي أثناء لعب الأطفال معه قبل إسراؤه ومعراجه؛ حيث قام جبريل بتطهير قلبه من الوساوس والشوائب بإزالة العلق (الذي يرمز للشيطان) وغسله بطهر الماء المبارك من زمزم. وبالتالي، يمكن اعتبار سورة الشرح دليلاً قاطعاً على مح

إقرأ أيضا:علاقة المخزن باحواز سلا : قبيلة بني حسن 1912/1860
السابق
رقية عينيك هل الكمادات الدافئة الحل الأمثل؟
التالي
أزمة المياه في غزة التحديات والحلول المحتملة

اترك تعليقاً