تفسير قول الله تعالى (فسيكفيكهم الله)

في تفسير قول الله تعالى “فسيكفيكهم الله”، يوضح النص أن هذا الوعد الرباني هو ضمان من الله -تعالى- لانتصار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على أهل الكتاب الموجودين في المدينة وما حولها. يشترط قبول إيمان أهل الكتاب ونجاتهم من عذاب الله عدم اكتفائهم بالإيمان بأنبيائهم المذكورين في كتبهم، بل يجب أن يعترفوا بنبوة كل نبي ظهرت الدلالة على نبوته. إذا رفضوا الإيمان بنبوة محمد، فهم في شقاق، أي في عداوة مع المسلمين، وخلاف بينهم، وضلال عن سبيل الحق. ويشير الوعد إلى أن عقابهم كائن لا محالة، وإن تأخر إلى حين، فسوف يشاهده النبي بعينيه. وقد تنوعت طرق إنجاز هذا الوعد الإلهي لجميع أهل الكتاب في المدينة وما حولها، بما في ذلك جلاء يهود بني قينقاع وبني النضير عن منطقتهم، وقتل رجال بني قريظة، ومصالحة يهود خيبر على دفع الخراج لهم وهم صاغرون.

إقرأ أيضا:كتاب الحفريات
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة الكهف
التالي
سبب نزول آية (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)

اترك تعليقاً