تتميز النباتات بقدرتها المذهلة على التأقلم مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية، حيث طورت إستراتيجيات فريدة لبقائها ونشوئها. تعد التكيفات الجسدية أحد أهم الوسائل التي تستخدمها النباتات لتحقيق ذلك، إذ تغير أشكالها وأنماط نموها وفقًا لبيئتها الخاصة. فعلى سبيل المثال، تملك النباتات الصحراوية جذورًا عميقة جدًا لامتصاص المياه المخزنة تحت الأرض، بينما تتمتع بأوراق ضيقة وشوكية لمنع فقدان الرطوبة. بالمقابل، تزخر الأشجار الاستوائية بالأوراق الكثيفة نظرًا لرطوبة وتدفئة مناخها الداعم لهذا النوع من التعايش.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب هطول الأمطار دورًا حيويًا في حياة معظم النباتات، ولكن في المناطق الجافة، طوَّرت العديد من الأنواع نظام تخزين مياه داخلي في ساقها للاستخدام خلال فترات الجدب. كذلك تساهم الرياح في عمليات التلقيح وانتشار البذور لدى بعض الزهور والنباتات. أما بشأن درجات الحرارة المتفاوتة بين نهار وليلة في مناطق قطبية وتندرا باردة، فقد اكتسبت النباتات هناك القدرة على تحمل الصقيع وانخفاض الحرارة باستخدام تقنية “الحماية الاشتقاقية
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء الحركية والكهربية
