كان جمال الدين أبو زيد عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن يوسف الدمشقي، المعروف بابن دقيق العيد، شخصية علمية بارزة في التاريخ الإسلامي. ولد في دمشق عام هـ م، ونشأ في عائلة ذات أصالة علمية وفقهية. تلقى تعليمه على يد كبار العلماء مثل الشيخ تاج الدين الفزاري والحافظ ابن حجر العسقلاني، مما ساهم في تشكيل شخصيته الفكرية والعلمية. اكتسب ابن دقيق العيد سمعة واسعة باعتباره نابغة وشاباً متبحراً في مختلف فروع المعرفة الإسلامية، بما في ذلك الحديث والشريعة والقراءات واللغة العربية.
بعد وفاة شيخه الشيخ تاج الدين الفزاري، تولى ابن دقيق العيد مسؤولية تدريس علوم الحديث والدراسات القرآنية بكلية الشافعية في جامعة الزيتونة بتونس، التي كانت واحدة من أهم مراكز التعليم الإسلامي آنذاك. لم يقتصر تأثيره التعليمي على القاعات الدراسية فقط، بل امتد إلى خارجه عبر كتبه ومؤلفاته التي أصبحت مرجعاً أساسياً لعلماء المسلمين المتأخرين. وعلى الرغم من حملاته العديدة ضد المعتزلة والمعتزلين، ظل ابن دقيق العيد ملتزماً بمبادئه الدينية والأخلاقية، وواصل نشر تعاليم الإسلام الحق حتى آخر أيام حياته. توفي رحمه الله بعد حياة حافلة بالعلم والإنجازات البالغة الست وثمانين عاما عام هـ م، تاركاً خلفه تراثاً علمياً هاماً يعكس عمقاً معرفياً نادراً وغزالا قل نظيره بين أهل زمانه.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 4 (أبو مروان عبد الملك بن زهر)- Arkansas Razorbacks men's basketball
- كنت أصلي وراء إمام صليت وراءه كثيرا فلاحظت على غير عادته أنه قال في الفاتحة: غير المغطوب عليهم ـ فهل
- DK Metcalf
- هل يوجد في الإسلام ما يحبب الرجل في التودد لزوجته وهي حائض؟
- في أحد الأيام، وبينما كنت بين النائم والصاحي (أسمع كلاما عشوائيا في هذه المرحلة) سمعت بالنص«رقم ستين