جماليات الذات والموضوعية

في النقاش حول تعريف الجمال، يبرز مفهومان رئيسيان: جماليات الذات والموضوعية. من جهة، يشير المنظور الموضوعي إلى وجود قواعد وقوانين مشتركة لجمال الأشياء، والتي يمكن تحديدها بشكل موضوعي بغض النظر عن الثقافات أو الآراء الشخصية. هذه القوالب قد تتأثر بالمحاور الاجتماعية والسياسية وتتغير عبر الزمن. من جهة أخرى، يعتمد المفهوم الذاتي للجمال على خبرات الفرد ومعتقداته الثقافية والشخصية، حيث يدرك كل شخص الجمال بطريقته الخاصة بناءً على تاريخه ومعتقده وتربيته. أزهري بن القاضي يقدم وجهة نظر متوازنة بين هذين المنظورين، مشيرًا إلى أن الجمال هو مزيج من الموضوعي والذاتي. يتفاعل كلا الطرفين لخلق الحساسية الشاملة التي ندرك بها الجمال. هذا التفاعل يعكس تعقيدات التجربة البشرية، حيث لا يمكن تحديد الجمال بسهولة بسبب تعدد العوامل المؤثرة فيه.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : أسِيفْ
السابق
هل الديمقراطية تعني بالضرورة وجود عدالة اجتماعية واقتصادية؟
التالي
عنوان المقال الهندسة الثقافية وأثرها على الهوية الوطنية

اترك تعليقاً