تناولت نقاشات حول “بين الواقع والخيال: حدود الذكاء الاصطناعي في عالم التعليم” عدة جوانب مهمة. رغم الاعتراف بقدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تعليم مخصص ودائم، إلا أن المشاركين أكدوا أيضاً على محدوديته في تقليد التجربة البشرية الغنية بالعلاقات الثقافية والعاطفية والإبداع – وهي عناصر أساسية لنجاح العملية التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، أثارت المخاوف بشأن السلامة والأمان عند التعامل مع بيانات الطلاب بشكل كبير، مما يدعو للحاجة إلى حلول أخلاقية وقانونية لحماية خصوصية الأفراد.
ومن الجدير بالذكر التأكيد المستمر على أهمية الاستثمار طويل الأجل في تطوير أدوات رقمية تكمل قدرات الذكاء الاصطناعي، وليس لاستبدالها تمامًا. هذا النهج المقترح يعكس رغبة مشتركة بين جميع الأطراف في تحقيق توازن دقيق بين إمكانيات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة واحتياجات الإنسان الأساسية. بالتالي، يمكن لهذا التعاون المثمر بين التقنيات المتقدمة والقيم الإنسانية أن يساهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : طائر القَوبع
