حكم الاحتفال باليوم الوطني

فيما يتعلق بحكم الاحتفال باليوم الوطني، يوضح النص أن هذا الاحتفال ليس عيداً دينياً يُتقرَّب فيه إلى الله، بل هو من باب التجمع للاحتفال بمناسبة معينة، مثل الزواج أو أي حدث آخر. ومع ذلك، يشدد النص على أن الاحتفال الذي يهدف إلى التنسك والتقرب أو التعظيم كسباً للأجر يعتبر بدعة محرمة شرعاً، استناداً إلى قول النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.

ويشير النص إلى أن بعض العلماء حرّموا الاحتفال بغير العيدين، مستندين إلى تشابهه بأهل الجاهلية أو نحوهم، مما يجعله بدعة محدثة محرمة. ومع ذلك، يرى آخرون أن الاحتفال باليوم الوطني لا يعدو كونه تجمعاً للاحتفال بمناسبة معينة، وهو أمر مباح. ويؤكد النص على أن الأصل في الشريعة الإسلامية هو التيسير ورفع الحرج عن الناس، وأن الاحتفال بزوال الاستعمار أمر طيب لا حرج فيه.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هْوِيْعَة

وفي الختام، يشدد النص على ضرورة الحرص أثناء الاحتفال باليوم الوطني على عدم ارتكاب محظورات ومخالفات شرعية، وإبقاء الممارسات ضمن المعايير الشرعية. ويذكر النص أيضاً أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن بعض العلماء أجازوا العتيرة، وهي ذبيحة كانت أهل الجاهلية يعملونها في رجب، مما يدل على أن الاحتفال باليوم الوطني يمكن أن يكون مباحاً إذا تم ضمن حدود الشرع.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حكم الاشتراط في عقد الزواج
التالي
نبذة عن كتاب الشمائل المحمدية للترمذي

اترك تعليقاً