حكم التوسل بالمكانة والصلاح لدى الصالحين

النص يوضح أن التوسل إلى الله بفضل أحد الصالحين أو مكانتهم لديه، سواءً في الحياة أم بعد الموت، هو أمر غير جائز. هذا النوع من التوسل يُعتبر محدثًا ولا يوجد له أدلة شرعية. الصحابة رضوان الله عليهم، الذين كانوا الأكثر حرصًا على فعل الخيرات واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقوموا بهذا النوع من التوسل. عندما كانوا يحتاجون إلى دعوة الاستسقاء، كانوا يلجؤون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليطلبوا منه الدعاء نيابة عنهم. بعد وفاته، استجابوا بدعوات الآخرين الصالحين. هذا يؤكد أن التوسل بذات وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ليست طريقة مقبولة. على سبيل المثال، أثناء فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين تعرضوا للجفاف وعدم نزول الأمطار، لجأ لاستجابة دعاء العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يسعى للتوسط بالنبي نفسه. النصوص التاريخية تؤكد أن التوسل هنا يعني الطلب من شخص صالح أن يدعو للمجموعة.

إقرأ أيضا:الطاجين المغربي، أكلة عربية ضاربة في عمق التاريخ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التلقيح الصناعي وطريقتها الأخلاقية في الإسلام
التالي
أهمية تغيير الاسم عند الإسلام بين العربي والإسلامي

اترك تعليقاً