حكم الزوجة التي تحثها أمها على الطلاق دليل شرعي واضح

في النص المقدم، يوضح بوضوح حكم الزوجة التي تحثها أمها على الطلاق بناءً على الأدلة الشرعية. وفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن تحريض الأم لابنتها على الطلاق دون سبب شرعي يعتبر تخبيباً، وهو من الكبائر في الإسلام. في هذه الحالة، لا يجوز للزوجة طاعة والدتها في طلب الطلاق، لأن ذلك يتعارض مع حق الزوج في المعاشرة بالمعروف. بالإضافة إلى ذلك، طلب الطلاق دون سبب شرعي يعتبر معصية، كما ورد في الحديث “أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة”.

إذا كانت الزوجة غير متضررة من جميع النواحي، فلا يجوز لها الاستجابة لطلب والدتها بالطلاق. ومع ذلك، يجب على الزوجة أن تبذل جهداً لتقليل تأثير والدتها السلبي عليها، مثل تجنب زيارتها بمفردها أو تقليل عدد الزيارات. كما يمكنها أن تعوض صلتها بوالدتها بطرق أخرى لا تؤثر سلباً على زواجها. من جهة أخرى، يجب على الأم أن تدرك أن حق الزوج على زوجته عظيم، وأن طاعة الزوج واجبة على الزوجة ما لم يأمرها بمعصية.

إقرأ أيضا:توصيات عريضة لا للفرنسة، جزء 1 : خطوات أولية

في النهاية، يجب على الزوج أن يمسك زوجته بالمعروف ولا يطيع أمه في طلاقها، ويجتهد في بر أمه والإحسان إليها بما يقدر عليه من مال والقيام برعايتها وقضاء حوائجها والتلطف معها وإلانة الكلام لها ونحو ذلك. كما يجب عليه أن يصل إخوته بالمعروف ولا يقطعهم وإن قطعوه. وبالتالي، فإن النص يقدم دليل شرعي واضح بأن تحريض الأم لابنتها على الطلاق دون سبب شرعي هو أمر محرم ومخالف للشريعة الإسلامية.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حكم استعمال قطرة الأنف في رمضان حالة المريض المستمر
التالي
التوبة النصوح خطوات نحو الغفران بعد الزلل في رمضان

اترك تعليقاً