حكم الصفار والكدرة بعد النفاس

فيما يتعلق بحكم الصفار والكدرة بعد النفاس، هناك اختلاف بين العلماء. وفقًا لبعض العلماء، مثل العلامة ابن باز رحمه الله، فإن الصفار والكدرة التي تظهر خلال الأربعين يومًا بعد النفاس تعتبر نفاسًا. ومع ذلك، يرى آخرون، مثل العلامة ابن عثيمين رحمه الله، أنها لا تعد نفاسًا، بل هي استحاضة أو مشابهة لها. في كلتا الحالتين، إذا رأت المرأة الصفار أو الكدرة بعد الطهر من النفاس، فإنها لا تمتنع عن الصلاة والصيام، ويمكنها الاستمرار في أداء عباداتها. ومع ذلك، إذا كانت هذه الإفرازات ترافقها دم عادي ولم تتخلله انقطاع، فإنها تعتبر نفاسًا. أما إذا كانت هذه الإفرازات لا تتخللها دم عادي، فإنها تعتبر استحاضة أو مشابهة لها. في النهاية، يمكن للمرأة أن تأخذ بأحد الرأيين دون حرج، ولكن الأحوط هو قضاء الصيام في حالة عدم اليقين.

إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)
السابق
الحكم الإسلامي بشرب الكحول حظر وشرح
التالي
الفتوى حكم العمل في الشركات التي تتعامل مع منتجات محرمة شرعاً

اترك تعليقاً