وفقًا للنص المقدم، فإن العمل في شركة تختبر مهاراتك مقابل دفع مبلغ مالي يعتبر صورة من صور الميسر المحرم في الإسلام. حيث أنك تدفع مبلغًا محددًا على أمل الحصول على وظيفة، وقد لا تحصل عليها، مما يجعلها معاملة مترددة بين الغنم والغرم. هذا يتوافق مع تعريف الميسر الذي يعتبره العلماء مثل البجيرمي رحمه الله بأنه القمار، وهو ما يكون فعله مترددا بين أن يغنم وأن يغرم. وقد حذرنا الله تعالى من الميسر في القرآن الكريم، حيث قال: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون” (المائدة: 90).
بالإضافة إلى ذلك، يشير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلى أن الميسر هو كل معاملة دائرة بين الغرم والغنم، ولا يدرى فيها المعامل هل يكون غانما أو يكون غارما. في هذه الحالة، أنت تغرم مبلغًا محددًا على أمل أن تغنم وظيفة، وقد لا تحصل عليها. وهذا يعتبر نوعًا من النصب والاحتيال، حيث يمكن للشركة الادعاء بأنك لم تنجح في الاختبار أو وضع نقاط صعبة لضمان عدم نجاحك، وبالتالي جمع أموال من المشاركين. لذلك، لا يجوز الدخول في هذا الاختبار إلا إذا كان مجانيًا، بشرط أن تكون معاملات الشركة متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السَّبْنِيَّة- Jennifer McClellan
- صليت اليوم صلاة الجمعة من المنزل، مأموما بإمام مكة المكرمة مباشرة على التلفاز. ما حكم الصلاة في وضعن
- أن تكون عاشقًا
- أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، تعرفت إلى فتاة في النت، وتكلمنا فترة، ثم أعجبنا ببعض، وتحول الإعجاب إل
- تنتشر عندنا في الجزائر الطريقة العلوية . وهي واحدة من الطرق الصوفية المنتشرة في العالم وليست مذهبا ك