وفقًا للنص المقدم، فإن حكم العمل في وظيفة محصل بشباك التذاكر في المستشفيات الحكومية يعتمد على طبيعة الرسوم المفروضة. إذا كانت الرسوم مستحقة مقابل خدمات أو أعمال تقدمها المستشفى، مثل الكشف الطبي أو التحاليل أو الأشعة، فلا حرج في العمل في تحصيلها. ومع ذلك، إذا كانت الرسوم مفروضة على مجرد تمكين الزوار من دخول المستشفى لزيارة المرضى، فإن هذا يعتبر سحتًا محرمًا، ولا يجوز أخذه ولا الإعانة عليه. وبالتالي، فإن العمل في تحصيل هذه الرسوم المحرمة يكون محرمًا أيضًا.
يجب على العاملين في تحصيل التذاكر في المستشفيات الحكومية التأكد من أن الرسوم المفروضة مستحقة شرعًا، وأنهم لا يشاركون في تحصيل رسوم على خدمات محرمة. وفي حالة الشك، يجب عليهم الامتناع عن تحصيل تلك الرسوم والبحث عن عمل آخر يتوافق مع الشريعة الإسلامية. هذا يتوافق مع قول الله تعالى في سورة المائدة: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
إقرأ أيضا:تاريخ قبيلة شياظمة بالمغرب حسب ابن خلدون