في الإسلام، يعتبر إعفاء اللحية أمرًا مستحبًا ومشروعًا، حيث أكدت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على أهميتها. فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على إعفاء اللحى وعدم حلقها، قائلاً “أحفوا الشوارب، وأحلوا اللحى”. وقد اختلف الفقهاء في حكم حلق الذقن بشكل محدد، لكن غالبية العلماء اتفقوا على حرمة حلق اللحية بالكامل. فالشافعية يرون أنه مكروه شديد إذا تم حلق اللحية أو تقصيرها بشكل كبير، بينما الحنفية والحنابلة والمالكية يرون تحريم حلق اللحية تمامًا. ويسمح البعض منهم بمبالغة بسيطة في قصها دون حلقها. ويؤكد هؤلاء الفقهاء على ضرورة إبقاء اللحية وفق معنى قبضة اليد، أي كمية الشعر التي يمكن للإنسان التقاطها بيده. وفي المقابل، هناك آراء تفضل ترك اللحية دون قيود، بشرط عدم تجاوز حدود الأدب والتزيّن الزائد غير المستحب شرعاً. ومن الأمور المستحب تجنبها فيما يتعلق بالحفاظ على اللحية وإعفائها، خضابها للسواد لتحقيق مصالح دنيوية كاذبة، أو التصرفات البديعة المتعلقة بصياغة وصنع شكل خاص للحية بطريقة متكلفة ومعقدة. في الختام، فإن حرص المرء على إعفاء لحيته هو عمل محمود للغاية، وذلك بناءً على تعليمات الدين الإسلامي الواضحة بشأن الموضوع.
إقرأ أيضا:الطبيب الأندلسي : ابن زهر الإشبيلي- أود أن أسأل إذا خرج المذي من شخص لعدة أيام، ولم يهتم ولم يستنج. فماذا يفعل غير إزاله المذي من الأماك
- أريد شرحا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء مخ العبادة) جزاكم الله خيرا؟
- أنا لي صديق نصراني يريد أن يسلم وهو مقتنع بالإسلام ولكن هو مشتت بين المذاهب أنا أعرف أن السنة هي الم
- عندما يجلس الإنسان علي الحمام الأفرنجي فإن الماء المتساقط من الشطاف علي ماء الحمام النجس نفسه قد يؤد
- أرجو من حضرتكم إفادتي في حكم لبس القفازات للمرأة المسلمة الملتزمة بالحجاب الشرعي؟ وحكم من يقول أنها