حكم طواف القدوم للحاج والمعتمر بين السنة والوجوب

يتناول النص مسألة حكم طواف القدوم بالنسبة للحجاج والمعتمرين الذين يصلون إلى مكة المكرمة، ويظهر اختلافاً بين الفقهاء حول هذا الحكم. الجمهور الأكبر من العلماء، بما في ذلك الحنفية والشافعية والحنابلة، يعتبرونه سنة مؤكدة. ومع ذلك، هناك رأي آخر يدعمه المالكية، والذي يصنف طواف القدوم كواجب يُعرف أيضاً باسم “طواف الورود” أو “طواف التحية”. يشير النص إلى أدلة مختلفة لدعم كل وجهة نظر؛ فالحديث الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله الطويل بشأن هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال حجته يعزز الرأي القائل بأن طواف القدوم سنة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام قياس معقول مقارنة بطواف المسجد (التحية)، مما يعني عدم وجوبه وعدم وجود عقوبة لمن يغفل عنه، وبالتالي يمكن تطبيق نفس المنطق على طواف القدوم.

إقرأ أيضا:ثورة الخوارج في بلاد المغرب دراسة بناء على أقدم الحوليات العربية المتوفرة

بالنظر إلى وقت تنفيذ طواف القدوم، فهو مستحب أن يتم قبيل موعد الوقوف بعرفة حسب حديث ابن عمر رضي الله عنهما. باختصار، رغم الاختلاف الفقهي حول طبيعة طواف القدوم سواء كانت سُنة أم واجباً، إلا أنها تعتبر ضرورية للسنة للمسلمين القادمين من خارج مكة المكرمة، دون أي تأثير

السابق
من هو سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، أسد الله ورسوله
التالي
دعوة إلى التحلي بالأمانة والكلمة الطيبة أهمية تجنب قول الزور

اترك تعليقاً