وفقًا للنص المقدم، فإن حكم قراءة القرآن الكريم دون وضوء هو أنه جائز شرعاً، لكن الأفضل والأكثر استحباباً هو القيام بالوضوء أولاً. هذا ما اتفق عليه معظم علماء الإسلام، بما فيهم الأئمة الأربعة. وقد أكدت السنة النبوية أيضًا على هذه الفكرة، حيث روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قرأ القرآن وهو ليس متوضئاً. ومع ذلك، هناك بعض الاختلاف بين المدارس الفقهية المختلفة حول كيفية التعامل مع لمس المصحف بدون وضوء. بينما ذهب الجمهور من الفقهاء إلى اعتبار الوضوء فرضياً لهذا الغرض، اعتبر المالكيون والشافعية حرمة لمس المصحف لمن لم يتوضأ حتى وإن كان عبر حائل. أما الحنفية والحنابلة فقد أجازوا لمس المصحف بحائل. بشكل عام، ينصح النص بأن تكون حالة الطهارة هي الحالة المثالية لقراءة القرآن وتلاوته باحترام وتعظيم لما فيه من قدسية.
إقرأ أيضا:قبيلتي الشراردة وبني احسن بالمغرب الاقصىإقرأ أيضا