حكم لعب الشطرنج شرعاً

حكم لعب الشطرنج شرعاً هو موضوع محل خلاف بين العلماء المسلمين، حيث يستند الرأي القائل بتحريمه إلى أدلة من الكتاب والسنة. في القرآن الكريم، تشير آية في سورة المائدة إلى أن الشطرنج، إلى جانب الخمور والميسر، يعتبر رجساً، وهو ما نهى عنه الله عز وجل. كما أن هناك أحاديث نبوية تصرح بحظر اللعب بالشطرنج، منها حديث يرويه أبو موسى الأشعري حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله”. بالإضافة إلى ذلك، وصف النبي صلى الله عليه وسلم لاعب الشطرنج بأنه كالذي صبغ يده في لحم خنزير ودماه، مما يدل على شدّة تحريم الأمر. معظم الفقهاء، مثل أبي حنيفة ومالك وأحمد والثوري وابن المبارك وغيرهم، يحظرون لعبة الشطرنج بناءً على هذه الأدلة، حتى وإن كانت بدون رهان، لأنها تعتبر نوعاً من المقامرة المحرمة. بالرغم من وجود اختلافات طفيفة حول التفاصيل العملية، إلا أن الغالبية العظمى من العلماء المسلمين يعتقدون أن لعب الشطرنج حرام بسبب ارتباطه بالسلوكيات الخاطئة مثل تعزيز الغضب والحسد وتشتيت الانتباه عن الدين والأعمال الطيبة.

إقرأ أيضا:المن بالامامة “تاريخ بلاد المغرب والاندلس في عهد الموحدين”
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دعاء القنوت في صلاة الوتر متى وكيف يتم؟
التالي
رأي الفقهاء حول ادعاء رؤية الله في المنام احتمالية المعنى المجازي فقط

اترك تعليقاً