تعتبر دراسة خصائص المادة ركيزة أساسية لفهم العالم المادي من حولنا، والتي تنقسم بشكل رئيسي إلى قسمين: الفيزيائية والكيمائية. تتمثل الخصائص الفيزيائية في الجوانب المرئية والحسية للمادة، مثل اللون والكثافة والرائحة والنقطة الحرجة للانصهار والغليان. كما تؤثر الخصائص المرتبطة بالحركة أيضًا، بما في ذلك اللزوجة وقدرة جذب المغناطيس. أما الخصائص الكيميائية فتكون أعمق وأكثر تعقيدًا، وتشمل الاستجابة للاحتراق والتفاعل مع مواد كيميائية أخرى، بالإضافة إلى مقاييس مثل الرقم الهيدروجيني والقابلية للإلكتروليت.
وتتميز حالات المادة الثلاث -الصلبة والسائلة والغازية- بخصائص فريدة تحدد سلوكيتها وطبيعتها. فالصلبة مستقرة ذات حجم وحجم ثابت بسبب روابط قوية بين جزيئاتها، بينما تمتاز السوائل بتغير أشكالها دون تغيير حجمها، ويمكن أن تتحول عن طريق التبريد أو الذوبان بدرجات حرارة عالية نسبيًا. ومن ناحية أخرى، تعتبر الغازات أقل تماسكًا وتستوعب المساحات بحرية دون حدود واضحة لحجمها أو وحداتها. وبالتالي،
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع)