دحية الكلبي الصحابي الجليل ورسول النبي إلى قيصر

دحية بن خليفة الكلبي، أحد أبرز الصحابة رضوان الله عليهم، يتميز نسبه العريق الذي يربطه بأمراء قبيلة كلب، حيث ينتمي إلى سلالة عريقة من بني كلب. أسلم دحية في الفترات الأولى للإسلام، رغم أنه لم يشهد غزوة بدر، إلا أنه شارك في العديد من الغزوات الهامة مثل غزوة أحد وغزوة الخندق ويوم اليرموك. كما كان من رسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والحكام، حيث أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام.

موقف دحية مع الملك قيصر كان مميزًا، حيث أكرمه قيصر وكساه وأجازه، ثم عاد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. هذا الرباط العائلي يجعل دحية قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت زوجته شراف بنت خليفة، أخت دحية، متزوجة من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاتها.

من صفاته البارزة، كان دحية الكلبي رضي الله عنه معروفًا بجماله الفائق، حتى قيل إنه كان من أجمل الناس. كما ورد في كتب السنن أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بصورة دحية الكلبي، مما يدل على مكانته الخاصة لدى النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الصفات والرباط العائلي جعلت من دحية الكلبي شخصية بارزة في تاريخ الإسلام.