في دراسة ديناميكية التنفس لدى الدلافين البحرية، نكتشف منظومة فريدة ومتطورة تكيفًا مع بيئتها المائية. وعلى الرغم من تشابه بعض جوانبها البيولوجية مع البشر، إلا أن طريقة تنفسها هي بمثابة درس قيم في التكيف والمرونة. تمتلك الدلافين رئتين صغيرتين نسبيًا لكنهما فعاليتان للغاية، حيث يمكنهما امتصاص كميات كبيرة من الأكسجين والحفاظ عليه أثناء الغوص لفترات طويلة تحت سطح البحر. وعند اقتراب الدلفين من السطح، يقوم بإخراج الزفير بسرعة مذهلة – حوالي خمس ثوانٍ لكل زفير كامل – وهو أمر بالغ الأهمية للحصول على دفعة سريعة للأكسجين قبل العودة للغوص مجددًا. وبعد ذلك، يستطيع الحفاظ على مستويات مرتفعة من الأكسجين لمدة قد تصل إلى عشر دقائق اعتمادًا على حجمه ونوعه ونشاطاته. خلال مراحل الغوص العميق، تعتمد الدلافين على نظام ذكي لإعادة تدوير الدم والأكسجين المخزن في عضلاتها وأنسجتها الأخرى لتلبية احتياجات حركتها اليومية وصيد غذائها واستراحاتها. كما يتم توجيه الدم نحو الأعضاء الأساسية مثل القلب والدماغ، بينما يتباطأ نشاط الجسم العام للمساعدة في المحافظة
إقرأ أيضا:كتاب المعلوماتية وشبكات الاتصال الحديثةدراسة ديناميكية التنفس لدى الدلافين البحرية نظرة متعمقة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: