دور الجيش حماية أو تحرر؟

في النقاش حول دور الجيش في المجتمع، تبرز آراء متباينة حول ما إذا كان الجيش يجب أن يكون حاميًا للنظام السياسي أو قوة تحريرية. صهيب العلوي يرى أن الجيش تاريخيًا لعب دورًا حاسمًا في حماية النظام السياسي والسلطة الحاكمة، مستشهدًا بمثال قوات الصين القديمة ونابليون، مما يؤكد أن دور الجيش ينصبّ في الأساس على ضمان الاستقرار وأمن الدولة. من ناحية أخرى، يطرح زيدان القاسمي نظرة مختلفة، معتقدًا بأن الجيش ينبغي أن يكون قوة تحريرية تُحارب الإقصاء والاستغلال الفعلي، وأن دوره يجب أن يتجاوز حماية النظام السياسي إلى الدفاع عن حقوق المواطنين. مسعدة البدوي تدعم نظرية زيدان القاسمي من منظور واقعي، لكنها ترى أن الجيش كآلة للسلطة لا يمكنه مقاومتها، مؤمنة بأن دوره هو تنفيذ أوامر السلطة ولم يُصمم أبدًا ليكون قوة تحريرية. رياض الدين الأندلسي يرى أن الحوار حول دور الجيش معقد، ويجب الاعتراف بواقع التاريخ حيث قامت جيوش بتحويل مسار الأمور في حالات اضطراب أو أزمات، مؤكدًا ضرورة إيجاد توازن بين مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والمدنية لضمان التغيير الإيجابي.

إقرأ أيضا:جينات الاندلسيين بين الواقع العلمي والتدليس
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التوازن بين الأهداف الشخصية والمسؤولية الاجتماعية نحو حوار مستدام
التالي
إعادة صياغة اللعبة

اترك تعليقاً