في النقاش حول الديمقراطية، اتفق المشاركون على أن الديمقراطية ليست ثابتة بل عملية ديناميكية تتكيف مع السياقات الاجتماعية والسياسية المتغيرة. نوال الرشيدي أكدت على أن الديمقراطية يجب أن تكون أساساً للعدالة السياسية وليس مجرد شكل رسمي يمكن التلاعب به. من جهة أخرى، حكيم الدين بن عمر وهيام الديب شددا على أهمية تعزيز المؤسسات التي تضمن نزاهة الانتخابات وتوعية المواطنين بأهمية مشاركتهم السياسية. كما تم التطرق إلى مشكلة استخدام الديمقراطية كورقة مساومة سياسية، حيث تم التأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير تشريعية قوية لحماية النظام الديمقراطي وإقامة حكومات رشيقة تعمل وفقا لقواعد شفافة ومنصفة. دور المجتمع المدني في مراقبة سير العملية الانتخابية وضغط الحكومات باتجاه المزيد من الشفافية والنزاهة كان أيضاً محورياً في النقاش. في النهاية، توصل المشاركون إلى توافق حول أهمية التكامل بين الجهود المبذولة لتثقيف المواطنين وبناء مؤسسات انتخابات مستقلة ومحترفة، مع التأكيد على الحاجة إلى إطار قانوني قوي وخاضع لمراقبة شعبية فعّالة للحفاظ على سلامة النظام الديمقراطي وردعه عن أي محاولات للإساءة إليه سياسياً.
إقرأ أيضا:معنى أغنية تك شبيلية تيوليولادور الديمقراطية تحت المجهر بين التغيير الديناميكي والاستغلال السياسي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: