ديمقراطية أم واجهة للأوليغارشيا؟

في النقاش الذي دار حول فعالية الديمقراطية، تبرز تساؤلات حول ما إذا كانت الديمقراطية وسيلة حقيقية لتغيير السلطة أم أنها مجرد أداة لاستمرارية الحكم لأصحاب النفوذ الحاليين. بدرية الفاسي وبدر الكتاني يوضحان أن الديمقراطية يمكن أن تصبح شكلًا زائفًا للحكم إذا لم تكن هناك مشاركة اجتماعية راسخة وأنظمة رقابية مستقلة. يشير المتحدثون إلى أن الانتخابات والآليات الديمقراطية الرسمية قد تفشل في تحقيق المساءلة والعدالة الاجتماعية إلا إذا كانت مصحوبة بقوة قضائية عادلة وإعلام حر وشعب متفاعل ومتيقظ. يشدد الطرفان على أهمية الضغط الاجتماعي المستمر لمواجهة أي ميل نحو تثبيت الزعامات السياسية، ويؤكدون أن الديمقراطية تستطيع تحقيق التغير المنشود وتعزيز نظام حكم أكثر عدلاً وتمثيلاً عندما تكون هناك غالبية جماهيرية متحمسة ومعرفة واضحة بحقوقهم. هذا النقاش يدفعنا لإعادة النظر في فهمنا للديمقراطية كأداة تغيير وليس مجرد رمز جمالي لأنظمة الحكم، ويؤكد على ضرورة انخراط الجميع بشكل عميق وفكري بهدف بناء مستقبل أفضل لكل أفراد الوطن بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والثروات الشخصية.

إقرأ أيضا:الأسماء العربية الأصيلة لأوقات الساعات الأربع والعشرين
السابق
تشويهُ الإسلام عبر الإعلام العالمي
التالي
عولمة الأسعار الطبية التأثير المركب للعوامل العالمية والقوة المالية

اترك تعليقاً