برج إيفل، الذي يعد أحد أبرز المعالم في باريس، يحكي قصة رائعة عن الإبداع والتقنية الحديثة. بدأ تشييده في عام 1887 بإشراف المهندس المعماري غوستاف إيفل، واستغرق الأمر ما يقارب الثلاثة سنوات – مع فترة توقف قصيرة – للانتهاء منه. تم تقسيم عملية البناء إلى مرحلتين، حيث استغرقت الأساسات الخمسة أشهر فقط، وهي فترة تعتبر قياسية بالنظر إلى حجم المشروع. بعد ذلك، انتقل الفريق إلى بناء الهيكل نفسه، والذي استمر لمدة سنة ونصف أخرى قبل الانتهاء منه في مارس 1889.
تم استخدام أكثر من ألف قطعة حديد وصلبة وأكثر من ٢٥ مليون مسمار لإنشاء هذا العملاق الذي يبلغ وزنه حوالي ۱۰ آلاف طن. المواد الرئيسية جاءت بشكل أساسي من مستعمرات فرنسا الاستراتيجية مثل الجزائر. يرتفع البرج ثلاثة وعشرين متراً فوق السطح، ويتكون من ثلاث طبقات مختلفة الارتفاعات. الطبقة الأولى عند ارتفاع خمسة وسبعين متراً تحتوي على متحف ومعرض حول تاريخ البرج. أما الثانية فتحتوي على المطاعم والمراكز التجارية، بينما توفر الطبقة العليا تجربة فريدة لمن يصعدون الدرجات الـ564 للحصول على رؤية شاملة للمد
إقرأ أيضا:مساحة حوارية: كيف نحيي اليوم العالمي للعربية