رحلة نجل الفقير مقاومة الذات والصمود أمام تحديات الواقع

تقدم رواية “نجل الفقير” لمولود فرعون رحلة قاسية ولكن ملهمة لشاب جزائري يدعى فورلو، الذي يمثل تجسيدًا حيًا لصمود الشعب الجزائري أمام عقود من الاحتلال المستمر. تدور أحداث الرواية في جبال ولاية تيزي وزو، حيث ينمو فورلو محاطًا بالفقر والمعاناة، ولكنه يتمسك بحلمه في الحصول على التعليم والثقافة الحرة. وعلى الرغم من الصعوبات المالية ونقص الدعم، يتعلم الفرنسية ويجتاز مراحل الدراسة الأولى بفضل إصراره وعزمه.

تصوير الرواية للحياة تحت الحكم الاستعماري يكشف عن معاناة مجتمع يعاني من الغربة الثقافية والنقص الاقتصادي، بينما يحافظ أبطالها على إيمانهم العميق بقيم الكرامة الإنسانية والانتماء الوطني. تستعرض الأحداث تأثير التجربة النفسية للأسر المحتلة، بما فيها الشعور السلبي الداخلي والخوف من الفشل. إلا أن الشخصيات الرئيسية تتمتع بشخصية قوية وتلتزم برفض تسليم مصائرها للاحتلال، معتمدة بدلاً من ذلك على الأخلاق والقيم الإسلامية لإعادة استقلال أفكارهم واختيارات حياتهم.

إقرأ أيضا:كتاب الظل والمنظور الهندسي

بهذه الطريقة، تقدم رواية “نجل الفقير” شهادة أدبية قوية حول النضال الداخ

السابق
رحلات خيال العلم إلى واقع ملموس قصص علمية تحولت إلى حقائق
التالي
عودة حليمة إلى عادتها القديمة درس في التغيير والمرونة

اترك تعليقاً