رحيل الخديوي إسماعيل نظرة معمقة إلى نهاية عهد راسخ

في رحيل الخديوي إسماعيل، نرى نهاية لعهد طويل وشخصية مثيرة للجدل في تاريخ مصر الحديث. فقد حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود، حيث أظهر رؤية ثاقبة نحو تحديث وتطوير مصر. شهدت فترة حكمه توسعا هائلا في البنية التحتية، بما في ذلك أول خطوط السكك الحديدية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تمديد شبكات المياه والكهرباء. كما أسس عددا من المؤسسات التعليمية الرائدة مثل جامعة القاهرة وكلية الطب بالقاهرة. ومع ذلك، فإن تكلفة هذه المشاريع الكبرى كانت باهظة للغاية وأدت إلى تراكم ديون ثقيلة أثرت سلبا على الوضع المالي للمملكة.

على الرغم من إنجازاته الواضحة، إلا أن إسماعيل ظل شخصية معقدة ومثير للجدل. فهو يعتبر رائداً في الرؤية المستقبلية وتنفيذ مشروعات تنموية واسعة النطاق، لكنه أيضا متهم بأنه السبب الرئيسي لأزمة اقتصادية حادة ضربت البلاد أثناء فترة حكمه. وقد قرر مجلس الوزراء البريطاني لاحقاً عزله وخلع سلطته رسمياً بذريعة عدم قدرته على التعامل الفعال مع الأمور الاقتصادية للدولة. قضى السنوات الأخيرة من حياته قيد الإقامة الجبرية خارج مصر قبل وفاته في المنفى الفرنسي. اليوم، يب

إقرأ أيضا:كتاب علم الأوبئة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الثورة الاجتماعية رحلة نحو الإنصاف أم خطر الاضطراب؟
التالي
أفضل تمارين لشد الذراعين وحرق الدهون الزائدة

اترك تعليقاً