رقابة رقمية أمل أم هلوسة؟

في النقاش حول الرقابة الرقمية، يتجلى انقسام واضح بين المتحاورين. من جهة، يرى حسيبة المراكشي وحمد أن إيجاد قوانين رقمية صارمة وفعالة على المستوى الدولي هو الحل الأمثل للحد من سيطرة الكيانات الضخمة على البيانات والمعلومات. يركزان على ضرورة التعاون العالمي لضمان حماية حقوق الإنسان وخصوصية البيانات، مع التأكيد على أن الرقابة المجتمعية وحدها لن تكون كافية دون دعم تشريعات صارمة. من جهة أخرى، تطرح دينا المقراني شكوكها حول جدوى التعاون الدولي، معتبرة أن الدول ستستغل البيانات لمصالحها الذاتية، وتؤكد على أن الرقابة المجتمعية هي الحل الوحيد، لكنها تخشى من أن تدير هذه الرقابة نفسها الكيانات الضخمة. يرد عبد الحميد البدوي وعلاء الدين الجبلي على هذه الشكوك، مؤكدين على أمثلة ناجحة للتعاون الدولي وإمكانية تحقيق أهداف مشتركة للقضاء على الاحتكارات. في النهاية، يبدو أن الأمل في التعاون الدولي موجود، لكن هناك حاجة ملحة لتشريعات صارمة لدعم الرقابة المجتمعية وضمان نزاهتها واستقلاليتها.

إقرأ أيضا:صقر قريش مؤسس الدولة الأموية بالأندلس
السابق
التكنولوجيا أداة للاتزام الجماعي
التالي
التكنولوجيا والتربية توازن أم تدهور؟

اترك تعليقاً