روائع الحضارة البابلية رحلة عبر قصور وملوكٍ عظماء

الحضارة البابلية، التي تعتبر واحدة من أهم وأروع التحف الثقافية والتاريخية في العالم، شهدت سلسلة من الملوك الذين تركوا بصمات لا تمحى في تاريخ البشرية. يتصدر قائمة هؤلاء الملوك حمورابي، الذي يُعتبر مؤسس الديمقراطية والقانون. خلال فترة حكمه (1792-1750 قبل الميلاد)، قام بتطبيق قوانين منظمة لحياة مواطنيه، والتي جمعت في “شريعة حمورابي”، وهي أول مجموعة مكتوبة للقوانين في التاريخ. هذه الشريعة، المكتوبة باللغة الأكادية والآرامية، قدمت نموذجاً للعدالة والمساواة أمام القانون.

بالإضافة إلى إنجازاته السياسية والقانونية، كان حمورابي أيضاً سياسياً ماهراً ومعمارياً متميزاً. وقد حرص على توفير أماكن خاصة لعبادة الآلهة في مختلف محافظات بلاده، مما يعكس جانباً إنسانياً واضحاً في شخصيته. لكن دوره الأكثر أهمية ربما يكون في تنظيم الحقوق بين الأفراد وتوفير بيئة مستقرة وآمنة لهم من خلال نظام قضائي مستقل. أفكار حمورابي شكلت الأساس لكثير من التقنينات القانونية اللاحقة حول العالم.

إقرأ أيضا:تابث بن قرة

بعد حمورابي، ظهر نبوخذنصر الأول والثاني كمؤسسين للإ

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
القراءة الراشدة دليل لتحسين مهارات الفهم والاستيعاب
التالي
الأعداد العقدية والتفكير البشري

اترك تعليقاً