سبب نزول آية (محمد رسول الله والذين معه)

سبب نزول آية (محمد رسول الله والذين معه) يعود إلى حادثة صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة لأداء العمرة، ولكن قريش صدّتهم عن البيت الحرام ورفضوا دخولهم مكة. بعد مفاوضات، تم التوصل إلى صلح يتضمن شروطاً قاسية، منها رجوع المسلمين دون أداء العمرة ذلك العام، وإعادة أي مسلم يأتي من مكة إلى المسلمين. أثار هذا الصلح استياء بعض الصحابة، ومنهم عمر بن الخطاب، الذي راجع رسول الله في الأمر. نزلت سورة الفتح على الرسول في طريق عودته إلى المدينة، مبشراً بأن هذا الصلح سيكون فتحاً للمسلمين. الآية الأخيرة من السورة (محمد رسول الله والذين معه) تثني على النبي وصحابته، وتصفهم بأنهم أشداء على الكفار ورحماء بينهم، وأنهم يبغون فضل الله ورضوانه. هذه الآية جاءت لتسلية الصحابة وتبيين أن الصلح سيكون له نتائج إيجابية في المستقبل.