وفقًا للنص المقدم، فإن شروط الإمام البخاري في قبول الحديث تتضمن عدة جوانب مهمة. أولاً، يجب أن يكون راوي الحديث مسلماً، عاقلاً، صادقاً، وغير مدلس ولا مختلط. كما يجب أن يكون متصفاً بصفات العدالة، ضابطاً لما يرويه، متحفظاً عليه، سليم الذهن والحواس التي لابد منها في السماع والضبط. ثانياً، يجب أن يكون إسناد الحديث متصلاً، دون إرسال أو انقطاع أو إعضال. ثالثاً، يجب أن يكون متن الحديث غير شاذ ولا معلل. هذه الشروط تهدف إلى ضمان الثقة والطمأنينة في نسب الحديث إلى قائله، وترجح جانب الصدق على الكذب والصواب على الخطأ. بالإضافة إلى ذلك، حرص البخاري على تحقيق شروط أخرى تجعل الوقوع في الخطأ بعيداً، مثل الاستخارة والالتزام بالطهارة قبل الاشتغال بالتأليف. هذا الجهد الكبير الذي بذله البخاري في تأليف الجامع الصحيح خلال أربعين سنةً يظهر مدى حرصه على الدقة والتحقق من صحة الأحاديث.
إقرأ أيضا:مدريد عاصمة اوروبية بناها المسلمون العرب- السؤال حول تفسير وصحة الحديث الشريف :أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد هل تدر
- قرأت حديثا معناه أن بين فتح القسطنطنية والملاحم الكبرى سبع سنوات؟ وقد فتحت القسطنطينية من حوالي 6 قر
- هل الحصول على شهادة خبرة مقابل مبلغ مادي يعتبر رشوة محرمة، مع العلم أن المدير هو الذي طلب مني عمل شه
- والدي ـ رحمه الله ـ أصيب بالسرطان وتوفي 2022/2/7، وقد جعل جميع أملاكه باسم والدتي ـ أطال الله في عمر
- كنت أحتلم، ولا أعرف الخارج مني أهو مذي، أم مني؛ فكنت أبني على أنه مذي، وأصلي دون غسل، ثم علمت أنه يج