في سورة المؤمنون، يقدم القرآن الكريم تصويراً شاملاً لصفات المؤمنين الصادقين، والتي تشكل بناءً متكاملاً للإيمان والعمل الصالح. تبدأ هذه الصفات بالإسلام والإيمان، وهما الأساس الذي يقوم عليه بناء الإيمان، حيث يعني الإسلام الانقياد لأمر الله، والإيمان يعني التصديق بما جاء عن الله من أمر ونهي. ثم تأتي صفة القنوت، التي تعني الطاعة في سكون، مما يدل على أهمية الخشوع والسكينة في العبادة.
بعد ذلك، نجد صفة الصدق، التي تنمو من بذرة الإيمان في القلب، والصبر، الذي يعتبر الغذاء الذي تغتذى منه هذه النبتة، مما يساعدها على مقاومة الآفات التي قد تواجهها. والخشوع، وهو الولاء لله والامتثال لأمره، هو أول ما تفتّح من زهر بيد الصبر. هذه الصفات الداخلية تُكملها صفات العمل الصالح، مثل الصوم والصدقة وحفظ الفرج، والتي تتطلب سلطان القلب وخدمة الجوارح، مما يظهر أهمية التوازن بين النوايا الداخلية والأفعال الخارجية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزْلَطأخيراً، نجد صفة ذكر الله كثيراً، وهي نتيجة طبيعية لنمو الإيمان والعمل الصالح. هذا الذكر يزيد من قوة الإيمان ويقوي العلاقة مع الله. هذه الصفات مجتمعة تشكل شخصية المؤمن الصادق، الذي يحقق كمال الإيمان ويستحق جزاء الله تعالى وجنته ونعيمه الأبدي. إنها دعوة لنا جميعاً لنحذو حذوهم ونتمسك بمنهجهم ونصف بصفاتهم، حتى نحقق كمال الإيمان ونكون مع المحسنين السابقين إلى جنات الخلد.
- كومبوفونتين (بلدة فرنسية)
- الحكم الشرعي لمن لم يجد الهدي في الحج أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع لأهله، حسنًا إذا كان
- أنا أريد أن أحج ولكن أخاف من العودة إلى المعاصي وأنا واثق من العودة إليها فما رأيكم أحج أم لا أحج ؟
- أعمل في جمعية خيرية كمدقق داخلي، وللجمعية شركة تعمل في مجال تجارة الأدوية، والأنشطة المتعددة، وتم ال
- السؤال: في العام الماضي لموسم الحج 1427هـ قدر الله أن يكون الجو بارداً جداً في مزدلفة وعندما نفر الج