طبيعة سلطة القرآن ودوره في التشريع الإسلامي حسب العرف والتراث الإسلاميين

في العقيدة الإسلامية، يُعتبر القرآن الكريم مصدرًا أساسيًا للإرشاد الروحي والقانوني، حيث يُنظر إليه على أنه الوحي الإلهي الذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يحتوي القرآن على تعليمات شاملة تتعلق بالأمور الدينية والدنيوية، مما يجعله مرجعًا أساسيًا للمسلمين في حياتهم اليومية. يجب على المسلمين الالتزام بما جاء في القرآن تمامًا؛ فعندما يأمر بشيء ينبغي اتباع هذا الأمر، وعند النهي عن شيء فعلى المسلم الامتناع عنه. يؤكد الله سبحانه وتعالى على شمولية الوحي القرآني بقوله: “وما فرطنا في الكتاب من شيء”، مما يشير إلى أن القرآن يحتوي على كل ما يحتاجه المسلمون من إرشادات. بالإضافة إلى ذلك، قدمت السنة النبوية تفسيرات توضيحية مكملة للقرآن، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع هاتين المصادر الرئيسيتين للحصول على فهم واضح للأحكام الشرعية. عندما تنشأ تناقضات بين الأفراد فيما يتعلق بالقضايا القانونية، يتم توجيه المرجع مرة أخرى إلى هذه المصادر الأصلية، كما جاء في الآية الكريمة: “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول”. لذلك، فإن السلطة النهائية للتشريع الإسلامي تكمن أساسًا في بيان واتفاقيات القرآن والسنة المطهرة.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الأول) 
السابق
العلوم الإنسانية جوهر التقدم
التالي
هل تحتاج المرأة إلى الغسل بعد المعاشرة أثناء فترة الحيض؟

اترك تعليقاً