ظهور الإسلام وانتشاره

ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية منذ اللحظة التي نزل فيها جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ النبي بدعوة الأقربين مثل زوجته خديجة وأبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وزيد مولاه. رغم المعاناة والصعوبات المبكرة، تميزت مرحلة الدعوة السرية بثبات المؤمنين الأوائل الذين كانوا يتعرضون للعذاب بسبب إيمانهم الجديد. وبعد فترة من الزمن، أمر الله تعالى الرسول الكريم بالجهر بالدعوة، مما أدى إلى توسع رقعة الإسلام بسرعة ملحوظة، لكن هذا التوسع واجه مقاومة شديدة من قبل قريش. شهدت الفترة التالية هجرة العديد من المسلمين إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، والتي أصبحت فيما بعد مركزًا للإسلام.

في ظل حكم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حققت الدولة الإسلامية تقدمًا كبيرًا عبر الفتوحات الدينية والعسكرية الواسعة تحت إرشاده وتوجيهاته. بعد وفاة النبي، واصل خلفاؤه كالخليفة الأول أبو بكر الصديق وخليفته عمر بن الخطاب نشر الإسلام حول العالم العربي والإسلامي بشكل خاص. لقد حررت جيوش المسلمين الشعوب من الحكم الاستبدادي وسمحت لهم باختيار طريقهم نحو الإيمان الحر دون أي قسر أو اضطهاد. بهذا الشكل الرائع والتاريخ