عبد الرحمن الأوزاعي

عبد الرحمن الأوزاعي، المعروف بإمام أهل الشام، كان عالمًا فذًا في عصره، اشتهر بعلمه الواسع وورعه الشديد. وُلد في منطقة الأوزاع بدمشق، وكان يُلقب بأبي عمرو. عُرف الأوزاعي بثقته وكرمه وسخائه، وكان يُعتبر من خيار الناس. بدأ يفتي الناس في الفقه وهو في الخامسة والعشرين من عمره، واستمر في ذلك حتى وفاته. كان معروفًا بجرأته في قول الحق دون خوف من سلطان أو ملك، وكان له العديد من المؤلفات التي احترقت معظمها في زلزلة عظيمة أصابت الشام. من أشهر مؤلفاته “السنن في الفقه” و”المسائل في الفقه”. كان الأوزاعي أيضًا مجتهدًا صاحب مذهب، وكان يُعتبر عالم الأمة وإمام يقتدى به. عُرف بعبادته الكثيرة وخشوعه الشديد، وكان يحب المزاح ويكرم طلبة العلم. من أقواله الشهيرة: “من أكثر ذكر الموت، كفاه اليسيرُ، ومَن علم أن منطقه مِن عمله، قلَّ كلامه”.

إقرأ أيضا:كتاب كيمياء الإنزيمات
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
صفات عائشة أم المؤمنين
التالي
حق الولد على الوالد

اترك تعليقاً