علاقة الكائنات الحية بالتجوية الكيميائية والتجوية الفيزيائية

تعمل الكائنات الحية بشكل فعال في تسريع عملية التجوية، سواء كانت تجوية كيميائية أو فيزيائية. فيما يتعلق بالتجوية الكيميائية، تلعب الكائنات الحية دوراً محورياً عبر عدة آليات. أولاً، تقوم بعمليات أيضية تولد أحماض ضعيفة قادرة على إذابة معادن معينة في الصخور، كما تفعل الأشنات مثلاً. ثانياً، تستخرج الكائنات الحية المعادن اللازمة لبقاؤها من التربة والصخور نفسها، مما يؤدي إلى تغيرات كيميائية كبيرة. أخيراً، تطلق بعض الحيوانات منتجات نفايات ذات خصائص كيميائية قوية يمكنها تعديل تركيبة الصخور والمناطق المحيطة بها.

أما بالنسبة للتجوية الفيزيائية (أو الميكانيكية)، فتشارك فيها أيضاً الكائنات الحية بطريقة مباشرة وغير مباشرة. مباشرة من خلال توسيع جذور النباتات داخل الصخور مسبباً شروخاً وشقوقاً، ودخول الماء إليها لاحقاً ليؤدي إلى المزيد من الانشقاق عند التجمد. بينما تعمل الحيوانات – خاصة تلك الصغيرة – على تكرار هذا الفعل بالحفر والخنادق التي تخلقها تحت سطح الأرض. إضافة لهذا، تعتبر الأنشطة البشرية الحديثة عامل رئيسي آخر لهذه العملية؛ حيث

إقرأ أيضا:من مبادرات #اليوم_العالمي_للغة_العربية : المكتبة الرقمية السعودية مفتوحة لمدة 5 مجانا
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
معلومات عن بركان فيزوف
التالي
أنواع التجوية وعواملها

اترك تعليقاً