في النقاش حول دور حقبة الوعي في خدمة العدالة الاجتماعية، تبرز جدلية مهمة تتعلق بالصلة بين الوعي النظري والأفعال العملية. بدران السوسي طرح فكرة أن حقبة الوعي قد تكون مجرد استراتيجية تكتيكية لإبعاد الانتباه عن مشكلات الواقع المعيش اليومي مثل الفقر والجوع. نوفل الدين المسعودي قدم وجهة نظر متوازنة، معتبرًا أن الوعي هو الخطوة الأولى نحو تحقيق تغييرات اجتماعية جوهرية، لكنه ليس هدفًا بذاته بل محفزًا للأعمال الفعلية. إحسان بن بكري أعرب عن عدم رضاه، مؤكدًا على ضرورة التركيز على إجراءات عملية مباشرة بدلاً من النظريات الميتافيزيقية. عالية الصديقي أكدت على الجانب الثنائي للقضية، مشيرة إلى أن الإجراءات الطموحة تحتاج إلى أرض خصبة ثقافيًا وفكريًا لتثمر بإيجابية مستدامة. فاروق الدين الهاشمي اعتبر النقاش جلسة عصف ذهني هادفة لمناقشة وإرشاد عمل وصنع القرار المبني على القيم الأخلاقية والإنسانية. هذا النقاش يوضح التعقيد والحاجة الملحة للتوفيق بين الرؤى النظرية والعقلنة المنطقية للواقع المحيط بنا، مما يوضح صعوبة الوصول لاتفاق عام بسبب تعدد زوايا النظر والتفسيرات البشرية المتباينة لهذه القضية ذات الطبيعة المركبة المعقدة نسبيًا.
إقرأ أيضا:كتاب الخريطة الكنتورية: قراءة وتحليلعنوان بين النظرية والأفعال تحديات حقبة الوعي في تحقيق العدالة الاجتماعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: