يعاني المنهج الاجتماعي في تحليل الأدب من عدة عيوب بارزة، أولها غياب الواقعية عند تصوير الشخصيات البطولية، حيث يُبالغ أحيانًا في تقديسها وتقديمها بشكل مثالي وغير واقعي. هذا الميل نحو التفاؤل الزائد يمكن أن يشوه مصداقية العمل الأدبي ويقلل من ارتباط القراء بالواقع المشترك. ثانيًا، هناك انحياز واضح نحو المحتوى على حساب الهيكل والأسلوب، مما يتجاهل جماليات اللغة والإيقاعات الداخلية والجمل الشعرية والصور المرئية. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط الأيديولوجيات السياسية والمادية لهذا النهج ارتباطًا وثيقًا بأفكار ماركسية سائدة في القرن الماضي، الأمر الذي قد يؤدي إلى أحكام مسبقة بشأن الأعمال الأدبية. علاوة على ذلك، يقلل المنهج الاجتماعي من مساهمة الذات الفردية للكاتب، إذ يعتبره مجرد صوت بلا وجه، وينسى الدور المركزي للروحانية والدينية في حياة العديد من الكتاب العرب. أخيرًا، يركز المنهج الاجتماعي بشدة على التفاصيل الشخصية الصغيرة لدرجة أنه يفقد رؤية الصورة الأكبر لقضايا المجتمع الأوسع.
إقرأ أيضا:كتاب تعلم البرمجة بلغة phpعيوب المنهج الاجتماعي في تحليل الأدب دراسة متأنية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: