يعاني النظام التعليمي التقليدي من عدة عيوب ومحددات جوهرية أثرت سلبًا على فعاليتها وكفاءتها. أولى هذه العيوب هي اتباع نهج “واحد يناسب الجميع”، حيث يتجاهل تنوع الاحتياجات التعلمية للطلاب؛ إذ تركز المناهج الموحَّدة على السرعة والأداء دون مراعاة فروقات القدرات والفهم بين الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد هذا النظام بشدة على اختبارات نهائية تقيس أداء الطلاب بطرق سطحية، مما يدفع الطلاب إلى الحفظ عوضًا عن الفهم والاستيعاب العميق للمواد الدراسية. كذلك، يساهم التركيز المكثف على الاختبارات في خلق ضغوط نفسية عالية لدى الطلاب، مما يعيق بيئة التعلم الصحية والإيجابية.
كما تكشف البيئات الصفية التقليدية عن محدوديات أخرى تتمثل في افتقارها إلى التفاعلية والابتكار اللازمين لجذب انتباه الطلاب وتحفيز نموهم المعرفي الشامل. فالافتقار إلى الفرص الكافية للتعبير الشخصي والمعالجة الذاتية للأمور ذات الصلة بالحياة اليومية قد يؤدي لفقدان حماس الطلاب وانخفاض مستوى مشاركتهم. أخيرًا، يبدو واضحًا أن النظام التعليمي التقليدي قصير النظر عندما يتعلق
إقرأ أيضا:كتاب علوم الأرض والبيئة للهواة