غزوة بني قينقاع

غزوة بني قينقاع هي واحدة من المعارك التي خاضها المسلمون ضد يهود المدينة المنورة، والتي حدثت في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، أي بعد أقل من شهر من انتصار المسلمين في معركة بدر. سبب هذه الغزوة يعود إلى نقض يهود بني قينقاع لعهدهم مع رسول الله -عليه السلام-، حيث أظهروا العداوة للمسلمين بعد مشاهدة انتصارهم على قريش في بدر. الحادثة المباشرة التي أدت إلى حصار المسلمين ليهود بني قينقاع كانت عندما احتال يهودي على امرأة مسلمة في السوق، مما أدى إلى قيام مسلم بقتل اليهودي، فغضبت اليهود وقتلت المسلم.

حاصر النبي -عليه السلام- اليهود في حصونهم لمدة خمسة عشر يوماً، حتى استسلموا ونزلوا لحكمه. تبرأ عبادة بن الصامت من اليهود على الرغم من كونهم من مواليه، واختار أن يتولى الله ورسوله. عبد الله بن أبيّ بن سلول، الذي كان حليفاً ليهود بني قينقاع، حاول شفاعتهم لدى النبي -عليه السلام-، لكن النبي تركهم في النهاية وأجلاهم إلى منطقة أذرعات من أرض الشام. استولى المسلمون على أموالهم، ولم يكن لديهم أراض لأنهم كانوا مجرد صاغة في أسواق المدينة. غزوة بني قينقاع كانت دليلاً على قوة المسلمين وقدرتهم على مواجهة التحديات، كما أنها أكدت على أهمية الوفاء بالعهد والالتزام بالتعاليم الإسلامية.

إقرأ أيضا:أبو الحكم الكرماني (من أبرز علماء الهندسة)
السابق
نبذة عن كتاب شروط الصلاة وواجباتها وأركانها
التالي
شرح الفرق بين النبي والرسول للأطفال

اترك تعليقاً