فتح رودس كيف أسقط المسلمون قلعة المعبد الصليبي في عام

في العام هجري الموافق لعام ميلادي، شهد العالم الإسلامي حدثًا عسكريًا هامًا عندما قاد السلطان محمد بن قلاوون المصري حملة عسكرية نحو جزيرة رودس، التي كانت تحت سيطرة الفرسان الايوبيين. بعد سنوات من الاستعداد والتخطيط الدقيق، انطلقت القوات البحرية المصرية بقيادة الأدميرال سليمان باشا الجركسي في هجوم استمر ثلاثين يومًا متواصلًا خلال شهر رمضان. رغم الدفاع العنيف من قبل سكان الجزيرة المحميين بسور المدينة القوي والحصن الكبير قلعة سانت جون، تمكن الجيش الإسلامي من اختراق خطوط الدفاع بفضل استخدام الأسلحة الجديدة مثل المدافع الثقيلة. هذا الانتصار الحاسم أدى إلى تسليم قلعة سان جون بدون شروط، مما وضع نهاية فعالة للحملة الصليبية الأخيرة التي دامت حوالي ثلاثة قرون. هذا الحدث التاريخي لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان أيضًا إنجازًا سياسيًا وثقافيًا، حيث أثبت قدرات الدولة الإسلامية ومدى قدرتها على المناورة والإستراتيجية العسكرية المتقدمة. إن ذكرى معركة رودس ما زالت تحظى باحترام وتقدير واسعين بين المؤرخين والجغرافيين حول العالم حتى يومنا هذا كتجربة رائعة للتاريخ العربي الإسلامي والعالم الغربي القديم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مفطّح
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
رحلة التاريخ الإسلامي عبر العصور
التالي
التعليم العلمي الأساس لتحقيق التفكير النقدي والابتكار

اترك تعليقاً