في سياق آية “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا”، يكشف القرآن الكريم عن مجموعة من الفوائد العميقة التي تؤكد على الوحدة الإنسانية والتسامح. أولاً، تشدد الآية على أهمية التواضع، حيث يجب على الإنسان إدراك أصله المشترك مع جميع البشر، مما يساهم في الحد من التكبر والاستعلاء. ثانياً، تنبذ الآية العنصرية بكل أشكالها، مشيرة إلى أن الاختلافات بين البشر ليست سوى وسائل للتواصل والتعارف، وليس سبباً للتفاضل أو التفريق. بدلاً من التركيز على النسب والحسب والنسب، يدعو القرآن إلى تقدير التقوى باعتبارها المعيار الحقيقي للحسن والقيمة لدى الله. بالإضافة إلى ذلك، توضح الآية دور المسلم في المجتمع، حيث يُعتبر واجباً عليه بذل قصارى جهده لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية عبر نشر روح الرحمة والتآخي بين أفراد مجتمعه. وبالتالي، فإن تطبيق هذه الآية يقود إلى مجتمع مسلم متماسك ومتعاون ومتسامح يعكس صورة مثالية للإسلام أمام العالم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المَجْمَر- أخذت قرضًا من البنك، لمدة 5 سنوات، من أجل بناء محل تجاري، وبعد مرور سنة، أحسست فجأة بندم، وتأنيب ضمي
- الذي عاهد الله على شي إذا فعله أن يصوم ثم فعله حتى بلغ عدد أيام الصيام خمسة وأربعين، هل يصوم أوعليه
- أنا شاب سوري مقيم في المملكة العربية السعودية مع زوجتي وابني، وكنا قد نوينا أن نؤدي فريضة الحج هذا ا
- تأخر إمام المسجد عن وقت الصلاة؛ فطلب المصلون من شخص آخر -أحفظهم لكتاب الله- أن يصلي بهم، فتقدم الشخص
- هل غسل الكعبين مع القدم فرض في الوضوء عند الشافعية؟ وهل يجوز أن آخذ بالقول بأن الترتيب في الصلوات لي