في الإسلام، هناك حالات معينة يمكن فيها تغيير اتجاه القبلة في الصلاة، وذلك بناءً على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. أولاً، إذا كان الشخص عاجزاً عن التحرك بسبب مرض أو إصابة، فلا يُعتبر تقصيره في استقبال القبلة مرتكب جريرة، حيث يأخذ الإسلام بعين الاعتبار عدم القدرة وأمر بالتيسير والتسامح، كما في الآيات “فاتقوا الله ما استطعتم” (التغابن: 16) و”ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها” (البقرة: 286). ثانياً، عند الخوف الشديد، مثل الفرار من العدو أو الحيوان المرعب، يتم النظر إلى الحالة بنفس الطريقة، كما في الآية “فإن خفتم فرجالا أو ركبانا” (البقرة: 239). ثالثاً، بالنسبة للمسافرين، خاصة في وسائل نقل حديثة مثل الطائرات والسيارات، يسمح بتقديم الصلاة النافلة بدون الاعتماد الدقيق على الاتجاه القطبي، مستمداً من الحديث القدسي الذي يقول بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال “فليصل حيث توجه”. ومع ذلك، فإن الجهل بهذا الموضوع لا يبرر عدم الاستقامة نحو القبلة، ولكن المحاولتين الجديتين لتحديد الإتجاه الصحيح قبل بدء الصلاة تعتبران كافيتين. هذه الاستثناءات ليست تخليا عن قاعدة أساسية في الإسلام ولكن تقديرا للظروف الإنسانية الخاصة والكوارث المحتملة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السبيب- امرأة لا تقدر على الصيام بسبب السكري وزوجها لا يدفع كفارة، فهل عليها إثم؟ وماذا تفعل؟
- أنا امرأة عمري 56 متزوجة، وزوجي قد طلقني مرتين، وفي المرة الثانية الأخيرة بعد ساعةٍ ردّني، وكان قبل
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهما هو الحكم الشرعي في من طلق زوجته ثلاث تطليقات متفرقات بسبب الغضب تا
- هل يجوز شراء سيارة من الشركة التي أعمل بها، حيث سأدفع 20 بالمئة، والباقي مقسط على 6 سنوات؟ ولكن يجب
- هل كل ما يختص بما يسمى: التنمية البشريةـ محرم ومخالف للعقيدة والشرع؟ أم هناك ما يفيد، فيؤخذ منه؟.